Friday, October 12, 2007

عباد الخروف السفلة


ماذا يُريد النصارى منا ؟

لم يكفهم سب الإسلام من خلال عشرات الفضائيات ويشدون شعر رؤوسهم من فضائية ترد عليهم
بقلم / محمود القاعود

كلما مر يوم كلما تبين للناس مدى الكراهية والحقد والغل والحسد الذى يكنه النصارى للإسلام ، وخير دليل على ما نقول هو هياجهم المستمر منذ عدة شهور قليلة بسبب بث قناة فضائية تتبع للفرقة " القاديانية الأحمدية " mta على القمر الاصطناعى " النايل سات " ، وذلك لأن القناة تفند معتقداتهم السخيفة الضالة وتُشرّح عقيدة الصلب والفداء والتجسد والتثليث ، وبدلاً من أن يرد النصارى بأدب وموضوعية على ما يطرحه المتحدثين فى القناة ، نراهم يرفعون القضايا ، ويكتبون الشكاوى ، ويحرضون على إغلاق القناة ، واعتقال المتحدثين فيها !
فما أبشع تلك الازدواجية النصرانية البغيضة ؟ هل هذا هو دين المحبة والسلام ؟ هل هذا هو دين من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر – هذا على افتراض أن ما تقوم به قناة الأحمدية يعتبر ضرباً أو خارجاً عن إطار الأدب والذوق ؟! .
ألا يكفى النصارى عشرات الفضائيات التى تُبث على القمر الاصطناعى الهوت بيرد وتسب الإسلام آناء الليل وأطراف النهار ؟
هل كل من ناقش معتقدهم السقيم هاجوا عليه وقالوا أنه يُريد إحداث فتنة طائفية ؟!
إذا فماذا يكون الذى يفعله السافل زكريا بطرس ، من سب وشتم وإهانة وتجريح فى أشرف خلق الله أجمعين ؟ هل يقوم بتقوية العلاقات بين المسلمين والنصارى ؟!
إننا نشهد أن قناة القاديانية الأحمدية – مهما كان خلافنا العقائدى مع أصحابها فالحق أحق أن يُتبع - لم تسب ولم تجرح ولم تسخر ولم تستهزئ ، مثلما يفعل السفيه زكريا بطرس .
بل إنها تعطى المجال للنصارى فى البرامج الحوارية ليتحدثوا وكأن القناة قناتهم وملكهم ، فى حين أن من يتصل بأى فضائية من تلك التى يملكها زكريا بطرس لا تعطى الإنسان المسلم أى وقت ليدحض أكاذيبهم ، بل تُغلق سماعة الهاتف إذا حاول توضيح عوار فكرهم .
القس عبدالمسيح بسيط الذى يُهاجم القناة الأحمدية يتحدث فيها وكأنه ضيف موجود بالاستوديو ، ورغم ذلك سمح له كذبه وافترائه أن يقول أن القناة لا تعطى مجالا لأحد ولا تسمح له بالتعبير عن رأيه ، ويبدو أنه حينما وجد أنه عاجز عن الرد ولا يجد جوابا مقنعا اعتقد أن ذلك عيب القناة وليس عيبه وعيب ديانته !
والآن فى مصر يُطالبون شنودة ويترجونه أن يتدخل لوقف بث هذه القناة التى أزعجتهم وعرّت دينهم أمام العالم ، ونقول أين كان هؤلاء المرضى المتعصبين من عشرات الفضائيات التى تسب الإسلام ؟ لماذا لم يترجوا شنودة لفصل زكريا بطرس من الكنيسة ؟ لماذا لم يقولوا لشنودة امتنع عن تمويل زكريا بطرس وعصابته ؟
لماذا يا أولاد الأفاعى ؟ لماذا أيها السفلة ؟
الجواب أن عقلهم الذى سمح لهم بعبادة بشر يبول ويتغوط يسمح لهم أن يقبلوا بسب الإسلام ولا يسمح لهم بمناقشة عقائدهم المتخبطة .
ما أوقح النصارى وما أسفلهم وما أغباهم .
ونضع الآن أمام القراء تقرير جاء بصحيفة " النبأ " المصرية يئن فيه النصارى من فضائية الأحمدية ، لتعلموا كم أن عقيدة النصارى هشة ولا تقوى على أسئلة أربعة أشخاص يجلسون فى الاستديو يتحدثون بأدب واحترام :
يمتلكها مصرى وأردنى واثنان من فلسطين وهدفها الرد على زكريا بطرس
قناة فضائية على النايل سات تُهاجم الدين المسيحى وتُشكك فى الإنجيل .
الكثير من الأقباط يرفضون ما يحدث على القناة الفضائية ( mta international ) والتى يتم بثها على القمر الصناعى المصرى ال " نايل سات " والذى تملكه الدولة .
هؤلاء الأقباط يرون أن القناة تبث مواد ورسائل إعلامية معادية للمسيحية وللأقباط وتفعل ذلك كرد فعل انتقامى من جانبها ضد قناة الحياة التى يُمثلها القس القبطى زكريا بطرس وتبث مادتها الإعلامية من القمر الأوروبى " هوت بيرد " بقبرص والتى تسئ إلى الإسلام والمسلمين ويقولون إنه تم اختيار قناة " mta " للقيام بهذه المهمة وكانت تبث برامجها ورسائلها الإعلامية من " هوت بيرد " وتم الموافقة على نقل بثها للنايل سات بهدف تحقيق هذا الغرض .
ويتساءل هؤلاء الأقباط كيف تبث هذه القناة طوال اليوم 6 برامج خاصة تقول خلالها إن الإنجيل محرف وإن العهد القديم يحمل عبارات جنسية خاصة إنجيل نشيد الأنشاد ويتساءلون أيضا من منطلق عقيدتهم التى نحترمها من باب التسامح الدينى كيف تقوم القناة بتكفير الهوية المسيحية على لسان مشايخ مسلمين يستضيفونهم من الكثير من الدول العربية وخاصة مصر والأردن .
ويشعر هؤلاء الأقباط بالدهشة من أن المكالمات التليفونية التى تنهال على القناة من مصر والسعودية والكويت والأردن تصف القناة بأنها القناة التى كانوا ينتظرونها ويحتاج إليها المسلمون ويزعم هؤلاء الأقباط بأن إعجاب المشاهدين بالقناة يرجع إلى أنها تسئ للأقباط ولكتبهم المقدسة .
من ناحية أخرى أعد المستشار نجيب جبرائيل مستشار البابا شنودة للشئون القضائية مذكرة كخطوة تمهيدية لرفع دعوى قضائية يطالب فيها بوقف بث تلك القناة التى يمتلكها عدد من رجال الأعمال .
وأكد ل " النبأ " أنه سيقوم برفع دعوى قضائية ضد أصحاب القناة الأربعة وهم مصطفى سلمان رجل أعمال مصرى ومحمد أدهم رجل أعمال أردنى ورجلان أعمال من فلسطين وسيتهم القناة فى هذه الدعوى بإهانة المسيحيين على النايل سات .
وقال جبرائيل إن القناة تبث برامج تقول فيها إن الإنجيل محرف وتنكر الهوية المسيحية وتتطرق بالنقد للعهد القديم معتبراً ذلك بمثابة إساءة للأقباط .
من جانبه قام القس عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد بالاتصال بأحد البرامج التى تسئ للمسيحيين على الهواء وقال للقائمين على البرنامج " لا حل ولا بركة لكل قبطى يُشاهد هذه القناة " فقامت القناة بقطع إرسال البرنامج بمجرد سماعها لهذا الرد على الهواء .
وفى نفس الإطار أكد مسئول قبطى أن البابا شنودة لا يعلم شيئاً عن هذه القناة الفضائية وأن الأقباط يطالبونه بأن تتدخل الكنيسة بثقلها لوقف بث هذه القناة وقال عدلى جرجس راعى إحدى الكنائس الإنجيلية إن هذه القناة ليست حيادية على الإطلاق ويجب على المسئولين عن النايل سات أن يوقفوا بثها .
وأضاف أن المسئولين رفضوا 6 عروض من الكنائس الأرثوذكسية لإطلاق قنوات قبطية ورفضوا أيضاً عرضا لعمل نفس الشئ تقدمت به الطائفة الإنجيلية وهو مادفع رجال الأعمال الأقباط إلى بث قنواتهم من القمر الأوروبى بدلاً من النايل سات .
أما الدكتور " عادل حنا " أحد المهتمين بحقوق الإنسان فقد حذر من إمكانية حدوث فتنة طائفية بسبب الإساءة للأقباط وللكتاب المقدس من القناة وطالب وزير الإعلام أنس الفقى بالتدخل السريع لوقف بثها حتى لا يحدث مالا تحمد عقباه .
جمال فوزى .